Saturday, January 22, 2011

المراه نصف المجتمع

من فتره مش قريبه كنت قرأت حاجه على النت مش فاكر فين, ان في ما معناه ان الواحد عشان يحس بنعمه ربنا عليه, و عشان يحس بالناس اللي حواليه يجرب يقعد مع حد عمره أكبر من 70 سنه و برضه يجرب يقعد مع حد عمره أقل من 5 سنين. أو ده اللي انا فاكره .....ء

أنا كنت دايما لما بروح بلدي لازم أزور جدتي (الله يرحمها) على اﻷقل مره واحده في اليومين اللي بكون فيهم في البيت, و كنا تقريبا بنتكلم دايما في نفس المواضيع, الدنيا و اللي بيحصل فيها, اﻷسعار دلوقتي و زمان, ازاي تعمل زبادي و جبنه في البيت, الحياه ما قبل التلاجه و أخيرا و ليس
آخرا السياسه و اللي الوزراء بيقولوه و بيعملوه

على قد ما المواضيع مكانتش مفيده أوي , بس هي (الله يرحمها ) كانت بتبقى مبسوطه لما بتشوفني و دايما كانت تقوللي "انت جيت امتى؟ " و كده يعني

و كانت العاده اننا يوم الخميس العيله كلها تجتمع عند جدتي يوم الخميس لبعد نص الليل و لو رحت هناك تبقى زي ما تكون شفت العيله كلها تقريبا, فغالبا ده كان السبب اني ما بروحش ازور خالاتي في بيوتهم

بس لما جدتي (الله يرحمها) توفت , العيله ما بقتش تتجمع زي اﻷول , و عليه فأنا كنت قررت اني لما أروح بيتنا أبقى أزور خالاتي كلهم يوم الجمعه
و كذلك فعلت

بعد ما رحت لخالتي الصغيره, و هي عتدها بنوته صغيره اسمها مريم فضلت ألعب معاها حوالي ساعتين و كانت مامتها (كعادت كل الستات الدمايطه يوم الجمعه) بتنفض البيت بجانب انها بتطبخ

بعد ما بدأت ألعب معاها شويه ( و انا أساسا ما بعرفش ألعب مع العيال , فبحاول أعلمهم أي حاجه) لقيت نفسي مليت و تعبت من تكرار نفس الحاجه 5000000000 مره بدون أي تغيير و سبحان الله, اﻷطفال دول ما بيزهقوش من التكرار, و ما كنتش متخيل اني أعيش في الحياه دي طول اليوم و كل يوم

و الموضوع ده فكرني بمره بس من كام شهر كنت عند نفس الخاله برضه و كنت بحاول أأكل مريم ( مانجو ,مانجه) منجه(أكيد ده كان في موسم المنجه) و كانت حاجه من أصعب الحاجات اللي مرت عليا قبل كده, لغايه ما توصلت لحل و هو اني أكل حته من المانجه و أقول لها "جميل" تقوم مريم تاكل حته من المانجه و تقوللي بصيغه سؤال "جميل؟" و طبعا أنا أرد "جميل" و اديها حته كمان و تقول "جميل؟" و ارد وهكذا, و كانت مانجايه ما يعلم بها إلا ربنا , و بعد 45 دقيقه تقريبا كنا خلصنا نص المانجايه و تقريبا قلت كلمه جميل كتييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير اوي اوي اوي
بس كنت كل مره بقولها كنت بقولها و أنا بضحك ﻷني كنت ساعتها افتكرت فيديو عن قصه مماثله لواحد و ابنه بس الراجل كان بيسأل ابنه "ايه ده؟" و ابنه يقول"عصفوره" كذا مره لغايه ما اﻹبن اتخنق على ابوه الراجل العجوز, فأبوه راح جاب مذكراته الل من أيام ما كان ابنه لسه صغير و كان نفس الموقف بس بالعكس (الولد هو اللي بيسأل اﻷب) و أبوه كان كل مره يقوله عصفوره و يضحك في وشه و يبوسه

الفيديوهين اللي جايين دول حوالي 5 دقائق من ال ساعتين اللي قعدتهم مع مريم امبارح و إليكم ما حدث





طبعا أنا ماكنتش فاهم أي حاجه من اللي بيتقال بس زي ما علمتني خبرتي القليله في الحياه ان لما تكون بتتكلم مع أنثى, ايا كان عمرها يكفي ان تقول اه, اوه, أيوه هممم و ما شابه و ده تقريبا أحسن حل توصل له الرجاله و فعال 90% و دي نسبه حلوه على ما أعتقد

و لما روحت لخاله تانيه برضه و كان برضه عندها بنوته صغيره إسمها أمينه (على اسم جدتي الله يرحمها) و قعدت ألعب معاها برضه و بنفس الطريقه, بس الموبايل كان فاصل شحن فمصورتهاش, بس أخدتها عند الكمبيوتر بتاع اخواتها و قعدت أفرجها على جووجل و على صوره القطه و العصفوره و الورده و اﻷسد و أعلمها أسمائهم (و كانت بتقول )على اﻷسد "أيد" و هكذا في كل اﻷسماء كانت بايظه, و ماكنتش فاهم منها أي حاجه برضه, بس هي كانت فرحانه و هي بتشوف صور على الكمبيوتر, و كل ما تقول اسم حاجه صح أديها بوسه

(بس للأسف ده ما بينفعش اللا مع العيال الصغيره, لو قلت لواحده كبيره لو قلتيلى إيه اللي في الصوره و أديكي بوسه , هتلاقي 4 صوابع معلمه على وش سيادتك)

المهم, بعد ما روحت البيت قعدت أتكلم مع والدتي في الموضوع بتاع العيال الصعيره, و ازاي أمهاتهم بتستحمل الجو ده و انهم بيتعاملوا مع "غير ذي عقل " على رأي الشيخ الشعراوي , فقالتلي انهم مش كده و بس , ﻷ ده اﻷمهات الصح تلاقيها بتحب الحاجات دي من أولادها

وصلنا في اﻷخر ان اﻷمهات عليهم مسؤليه كبيره جدا, و صعبه جدا , و هي مش مجرد تأكيل العيال و تغيير هدومهم, ﻷ دي مهمتهم أكبر و أهم من كده بكتير و هي انهم يربوا و يعلموا أولادهم كل الحاجات اللي ممكن تقابلهم في حياتهم و تربي نشئ صالح ينفع نفسه و غيره و هي بتعمل كده من اﻷلف للياء, من أول تعليم الكلام , لحد تعليم السكوت

و طول مرحله التربيه و التعليم دول لازم تستحمل قله معرفه الإنسان اللي هي بتربيه, وتصرفاته الغريبه عن المألوف اللي ممكن تكون ممله للناس العاديه, و أكتر من كده بكتير, بس الكلمات لم تسعفني إلا بالحبه دول

وعليه ف لازم الراجل مننا يحترم المرأه و يقدرها و يحترم وظيفتها اللي ربنا خلقها عشان تقوم بيها , و ان وظيفه الراجل انه يعمر اﻷرض

و في اﻷخر لما تقول ان المرأه نصف المجتمع , فخليك فاكر انها أم النص اﻷخر , و هي اللي بتعلمه ازاي يعمر اﻷرض و ان بصلاح المرأه تصلح اﻷمه, و بفساد المرأه تفسد الأمه



3 comments:

  1. لو قلت لواحده كبيره لو قلتيلى إيه اللي في الصوره و أديكي بوسه , هتلاقي 4 صوابع معلمه على وش سيادتك)

    تموت إنت في الهلس :D

    لو لاقيت واحدة قالت لك ماشي اوكيه

    أوعي تقولي :D:D:D:D

    كان في جملة قريتها بتاعة الدكتور مصطفي محمود بيقول :

    إذا كان الرجل يمكنه أن يصنع أي شئ، فالمرأة هيا الوحيدة القادرة علي أن تصنع الرجل"

    من ناحية التربية
    والولادة أكيد :D:D

    ReplyDelete
  2. شكراً جزيلاً، ممتع للغاية ما شاء الله، فعلا، "المرأة نصف المجتمع وهي تَلِدُ النصف الآخر"ء
    ء" وعليه ف لازم الراجل مننا يحترم المرأه و يقدرها و يحترم وظيفتها اللي ربنا خلقها عشان تقوم بيها" أكثر ما نال إعجابي ... وقلما تجد من يفعل ذلك

    بس على فكرة، أنا بحس إن اللي أكبر من 70 سنة واللي أقل من 5 سنين بجد في نعمة، اللي وصل 70 دة أدى مهمته في الحياة خلاص ومش شايل هم أي حاجة خاااالص، وكمان الطفل مش شايل أي هموم وكل الناس بتهتم بيه وبترعاه وشغال يلعب في كوكب تاني مع نفسه، فأنا لما قرأت المقولة دي بردو زمان ما حسيتش إنها دقيقة وصراحة ما فهمتش هي اتقالت ليه أصلا ؟؟ إيه اللي خلى اللي قالها يحس بكدة؟؟

    أما بالنسبة لمريم فهي ما شاء الله الله أكبر عليها كُميييلة خااالص وزي العسل ربنا يحفظها، وشكلها هتطلع عالمة رياضة أو مهندسة لحبها الشديد للأرقام وتعلقها بيهم :) ء
    على فكرة، هي كانت بتقول "كاويتش" بتاع العربيات مش "ساندوتش" (حتى قعدت تشاور على العربية من تحت) عشان كدة ما قِدْرِتْش تحدد هو بالجبنة ولا بالبطاطس في الأول !! بس لما لاقيت إنك مصمم إنه ساندوتش"، استسلمِت وقالت "بالجبنة"" !!ء

    أنا في تعاملاتي مع الأطفال (واللي بتكون كتيرة أوي وكل ما أشوف طفل لازم تقريبا أكلمه وأفهم هو بيفكر إزاي) ومع اخواتي كمان، لاحظت إنك لما بتخيره بين حاجتين (البطاطس ولا الكوسة)، بيقول ديما تاني حاجة (كوسة)، فلو سألته (كوسة ولا بطاطس) في نفس اللحظة، هيقول (بطاطس) !!! هو مش بيناقد نفسه، هو بس بيقول تاني حاجة (آخر حاجة سمعها أو فاكرها)ء

    أما بالنسبة لإن لما امرأة تكلمك فلازم تقعد تقول لها "امم، آه، أووه" وهكذا، ففعلا، أنا قرأت في "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" إن النساء لا تجد شيئا تعبر به عن غضبها أو استيائها أو حتى ألمها سوى التحدث عنه أما الرجل فيكتفي بالصمت والدخول إلى كهفه عندما يكون متضايقا من شئ ما، وأفضل حل للتعامل مع المرأة عندما تشتكي (والتي غالبا ما تُفهم بأنها تشتكي من زوجها ولكنها تكون مستائة من المسؤولية وتربية أولادها ولا تجد من تبوح له سواه)، هو أن تُصغي لها وتردد عبارات "آه، أووه، اممم" فحينها ستكون شديدة السعادة وستشعر أنك تهتم بها حتى وإن لم تكن منصتاً لها ولا تعي ما تقول .. ويجب على الرجل أن يسأل المرأة عما يحزنها أو يضايقها لكي تشعر بالاهتمام، وعلى النقيد فيجب على المرأة ألا تسأل الرجل ولا تلح عليه بل تتركه يدخل إلى كهفه ولها أن تسأله ما كان به بعد أن يخرج منه

    ReplyDelete
  3. شكرا على الترجمه :) وعلى فكره أنا كمان كنت قرأت نفس الكتاب برضه بس للأسف من أكتر من شهر و انا بطلت اقرأ , و واقف عند 3/4 الكتاب :( ء

    و شكرا على مروركم

    ReplyDelete