Saturday, March 27, 2010

علي متن شرق الدلتا 3

في الجزء السابق

************************************************
قعدت مكاني في الاتوبيس و انا حاسس اني عايش فيلم هندي من اللي بيحصل فيه حاجات عجيبه كده
بس حمدت ربنا ان احنا في الاتوبيس
يعني فيه تكيف
و اعدت العب في التكيف شويه بس مششغال...... العب تاني برضه مش شغال
*************************************************
انا: هو التكيف مالو
!!!رامي: مش عارف.... م شغال عندي
راكبه 8: هو التكيف مش شغال عندكوا كمان؟؟
انا: اه , هو فيه ايه
راكب 4: يا اسطي... هو انت قفلت التكيف و لا ايه...؟
السواق: ايوه, اصل الجاز مش هيكفينا طول الرحله لو فضلنا فاتحين التكيف
رامي: صلاه النبي احسن
انا: هو الاتوبيس بيمشي بالجاز.....؟




علي متن شرق الدلتا 3

انا: هو التكيف مالو
!!!رامي: مش عارف.... م شغال عندي
راكبه 8: هو التكيف مش شغال عندكوا كمان؟؟
انا: اه , هو فيه ايه
راكب 4: يا اسطي... هو انت قفلت التكيف و لا ايه...؟
السواق: ايوه, اصل الجاز مش هيكفينا طول الرحله لو فضلنا فاتحين التكيف
رامي: صلاه النبي احسن
انا: هو الاتوبيس بيمشي بالجاز.....؟
رامي: و هو ده وقته يا عباسي!!؟؟
انا: خلاص خلاص يا عم , ما تزعلش نفسك اوي كده
انا(تاني):يا اسطي, .....طب احنا هنعمل ايه دلوقتي يا اسطي.... احنا كده هنفطس
السواق: افتح الهوايه اللي فوقك يا بيه
******************************
بصيت فوقي لقيت الهوايه ففتحتها, و حسيت زي ما اكون علي البحر ففرحت طبعا لأني مش هأعد 5 ساعات في الحر, لاكن بمجرد ما رجعت للكرسي بتاعي ما لقيتش هوا خاااالص
******************************
انا: اخص, دا الهوا تحت الهوايه بس
رامي:وسع
*******************************
بعد ما وقفت انا و رامي تحت الهوايه , و بعد ما عدناش بنعرق و خلاص بقينا تمام(طبعا تحت نظرات الاتوبيس كله) زي ما نكون اخدين الهوا كله لينا لوحدنا, طبعا لو كان حد عايز يتهوي كان جه تحت الهوايه بس تقريبا الركاب كانوا اكسل من انهم يتهووا
قعدت انا و رامي مكاننا
رامي قرريحط ال ام بي 3 في ودانوا, و انا قررت انام لأني مانمتش كده خالص

و كل شويه الهزه تصحيني, و اقلق و ابص من الشباك الاقي شوارع واسعه اوي ما شفتهاش قبل كده

و فضلت علي هذا الحال حوالي ساعتين لحد ما مره قلقت و بصيت من الشباك
شوفت حاجه غريبه اوي
شوفت يافطه مكتوب عليها (القاهره 60 كيلو) ؟؟
و طبعا زي الافلام رجعت انام تاني لحد ما استوعبت المعلومه و اتخضيت
********************************
انا: رامي .... انتا يا عم
رامي: ايه .. ايه, انا صاحي اهو في ايه
انا: هو احنا فين يا روميو؟؟؟؟
رامي: و انا اعرف منين!!؟؟
انا: انا لسه شايف يافطه مكتوب عليها(القاهره 60 كيلو)و مش فاهم حاجه
رامي: ...........!!؟؟
انا: طب استني, انا هاسئل السواق
..............................
انا: ايه يا اسطي ....هوا احنا فيين؟؟؟
السواق: أأأأ.... لسه شويه يا بيه
انا: شويه ايه يا اسطي؟ دا انا لسه شا يف يافطه بتقول اننا 60 كيلو و نوصل القاهره...!!؟
*******************************
اكتشفت ان السواق تاه, و ده لأنه عمره ما مشي في السكه دي قبل كده
ال ايه سواق دولي
لأ ومش كده و بس, لأ دا هوا و الرجاله اللي راكبين معانا بقالهم اكتر من ساعه قاعدين يسألوا في الطريق
و مش عارفين يروحوا فين
لأ و لسه
ما هي المصايب ما بتجيش الا جماعات
الجاز اللي في الاتوبيس قرب يخلص كمان, عشان تكمل
و طبعا طاعت الاقتراحات
يا اسطي طب ما تمون في اي بنزينه
يا اسطي طب ما تتصل بالشركه
لاكن السواق ما كانش بيعطي رد واضح هو عايز يعمل ايه
و اكيد طبعا كل الركاب فهموا ساعتها ان السواق خايف يتصل بالشركه و يكون هو اتصرف غلط
و فهموا برضه ان السواق مش عايز يدفع فاوس البنزين
و هنا قررنا اننا ندفع(الركاب) البنزين, بس المفاجأه ان السواق ما كانش راضي برضه
هنا كنا كلنا مش فاهمين حاجه
**************************
بعد دقايق من اللي حصل ده لمحنا اتوبيس من نفس الشركه طاير علي شمالنا
طرنا وراه و فضلنا نزمرله لحد ما اخد باله مننا و وقفلنا
و بعد ما حكينا لهم الحكايه(السواق و التباع, الاتوبيس كان فاضي) مشونا وراهم لحد ما وصلنا طنطا, و فضلنا ماشيين وراهم في طنطا لحد ما وصلنا للموقف بتاع فرع الشركه في طنطا
و وقفنا هناك
انا طبعا كنت مستعجل, عايز انزل اول واحد عشان الحق
لأني لو اتأخرت كله هيسبقني لأن كله اكيد بيفكر في نفس الحاجه(الحمام) اكيد طبعا
**************************
رامي: رايح فيين يا عبس...بتجري كده ليه يا عم
انا:........ما اعرفكش
رامي:؟
****************************
طبعا جريت اسأل علي الحمام و دورت عليه و لاقيته
دخلت و خرجت و كان الناس لسه جايين
و كان حمام واااااحد بس في الموقف كله
طبعا لو كنت هاستني كل واحد ولا كل عيل صغير مامته و لا باباه هايغيرله يبقي ما كنتش هاخلص
و بعدها خرجت و قعدت الف في الموقف شويه , و ادور علي رامي بس ما لقيتوش
لقيت جامع, فدخلت و صليت الظهر و العصر اللي فاتوني, . و قبل ما اخرج لاقيت راجل شكله هايأذن للمغرب فا استنيت الصلاه و صلينا المغرب... كنا اربعه بالامام
كان الجامع صغير ما فيهوش حتي حمام, مجرد حنفيات للوضوء
*****************************
بعد ما خرجت من الجامع كان السواق بيلم الناس عشان نمشي
فجريت علي الكتفيتيريا اشتري اي حاجه اكولها
و لاقيت رامي هناك
******************************
ركبنا الاتوبيس , و انا نمت لحد ما و صلنا دمياط
كانت الساعه 11 باليل, يعني متأخر 7 ساعات عن الاكل...أأ.....البيت
طبعا وصلت البيت و ما كنتش شفته من اكتر من شهر و نص تقريبا و احتفلوا بيا كالعاده بصناف الطعام المختلفه
و طبعا سلمت علي حبايبي.. التلاجه.....و البوتاجاز
و اكيد حكيت الحكايه دي لهم في البيت ..... بعد ما اتعشيت طبعا


انتهت
**************************************************************

طبعا الحكايه هنا انتهت بس يا ريت ما تخرجوش من هنا الا لما تشوفوا انتوا استفدتوا ايه من اللي حصل ده
الحكايه ما كانش الغرض منها ترفيهي و لا سياسي و لا اجتماعي
هي مجرد سرد لواقع حصل و عليكم انتم انكوا تفهموه
سواء من الاحداث او الشخصيات او الانفعالات
و اتمني تكون عجبتكم

Saturday, March 20, 2010

على متن شرق الدلتا 2

..........في ال جزء السابق



ترررن......... ترررن

انا: الو ..سلامو عاليكوا
ابو شادي: و عليكوم السلام يا مان ...عامل ايه.. سلمت المشروع ؟
انا: اه يا عم سلمتوا.. إللا انت فين دلوقتي؟ و فيه ايه بيحصل في بلدكوا؟؟
ابو شادي: انا في بورسعيد باتفسح مع اصحابي, و بتسأل علي بلدنا ليه؟
انا: لا مفيش اصلنا محبوسين في الشارع و بلدكوا بتطلع دخان بس
ابو شادي: هاهاهاها ... هما عملوها تاني.. اهاهاهاهاها
انا: هما مين دول؟؟ و عملوا ايه بالظبط؟؟


على متن شرق الدلتا 2


انا: الو ..سلامو عاليكوا
ابو شادي: و عليكوم السلام يا مان ...عامل ايه.. سلمت المشروع ؟
انا: اه يا عم سلمتوا.. إللا انت فين دلوقتي؟ و فيه ايه بيحصل في بلدكوا؟؟
ابو شادي: انا في بورسعيد باتفسح مع اصحابي, و بتسأل علي بلدنا ليه؟
انا: لا مفيش اصلنا محبوسين في الشارع و بلدكوا بتطلع دخان بس
ابو شادي: هاهاهاها ... هما عملوها تاني.. اهاهاهاهاها
انا: هما مين دول؟؟ و عملوا ايه بالظبط؟؟
ابو شادي: لا , اصل البلد عندنا مقلوبه اليومين دول البلد عندنا مقلوبه شويه
انا: البلد عندكوا مقلوبه ليه يا عم ان شاء الله؟
راكب 2 ينظر الي كأني علي وشك ان اعرف سبب ما نحن فيه, و هو محق
ابو شادي: اصل اليومين دول الصيد بيبقا ممنوع و هي دي الشغلانه الوحيده اللي اهل البلد بيشتغلوها, زيد علي كده كمان انهم كل شويه يقطعوا الميه بغباء عن البلد عشان يودوها لمصيف بلطيم, و اخيرا بقي... و ده كان القشه اللي قصمت ظهر البعير .. منعوا عننا الدقيق,
يعني من الاخر البلد لا حد فيها عارف يشتغل و لا حد عارف ياكل و لا حد عارف يشرب.
انا: أأأ.... منعين عنكوا الدقيق ازاي....؟
ابو شادي: اه و الله, الدقيق المدعم اللي بيتعمل منه العيش البلدي ده بطلوا يوردوه للبلد
انا: و الله عندكوا حق تتدايقوا, بس الناس المسافره ذنبها ايه يا عم؟؟
ابو شادي: طب قولي الناس تعمل ايه, هي دي الطريقه الوحيده اللي بتخلي المسؤلين ياخدوا بالهم مننا و يردوا علينا
انا: اه, ربنا معاكوا يا معلم, بقولك ايه.. انا لازم اقفل عشان الرصيد علي وشك النفاذ
ابو شادي: ماش يا مان, بس انتوا هتعملوا ايه دلوقتي؟؟
انا: مش عارف, قوللي انت
ابو شادي: ما قدامكمش الا انكوا ترجعوا و تلفوا من طريق مطوبس حوالين البحيره
انا: طريق ايه يا اخويا؟؟؟؟؟
ابو شادي: مطوبس
انا: ماشي يا معلم, الف شكر
ابو شادي: بييس يا مان
انا: و انت من اهله
******************************************
بعد ما قفلت السماعه لقيت كل الجاله بتبصلي كأني عارف ايه اللي بيحصل و ان المفروض دلوقتي اقولهم
وبعد ما حكيتلهم اللي ابو شادي قاله.. حسيت انهم مش مصدقين اللي قلته
عندهم حق
ايه اللي يخلي الحكومه تمنع الدقيق عن البلد دي, دي حاجه جديده اوي اول مره نسمعها
بعد كده توجهت الانظار الي السواق
********************************************

راكب 3: ايه يا اسطي هنعمل ايه دلوقتي؟؟
السواق: ها...... مش عارف يا بيه
راكب 4:يا اسطي انا شايف اننا نكمل و نشوف هنوصل لحد فين, و اهو السكه اتفتحت خلاص اهي
كانت السكه فعلا اتفتحت لأن عربيات كتير قررت انها ترجع, و لفوا فعلا و رجعوا
انا: ايه يا جماعه , الراجل اللي من البلد قال نلف من طريق مطوبس لان الناس دي بايعاها و معندهاش حاجه تخسرها و مشكلهمش هيفتحوا السكه النهارده, و تقريبا دي مش اول مره يعملوها
راكب 1: اه , انا فاكر حاجه زي كده حصلي قبل كده, حتي كان المطرب محمد ثروت وقف زينا كده و كان اتصل ب برنامج 90 دقيقه
رغم ان الكلام كان بدأ يبقي منطقي الا ان السواق قرر اننا هنكمل
*****************************************************
بعد ما مشينا بالاتوبيس مسافه حوالي 3 كيلو , و طبعا كان بطول المسافه عربيات و مقطورات راكنه في الشارع خايفه تكمل, لغايه ما وصلنا الي الكوبري اللي بيمر بالبلد دي
كنا قبل الكوبري بحوالي 600 متر " مش عارف ايه الدقه دي " و كان المنظر كالتالي
علي مدي البصر كان الكوبري و كان عليه حريقه كبيره اوي هي دي اللي مانعه الناس انها تعدي
الحريقه دي فكرتني ايام ما كنت في ثانوي و كنت بروح كل حته بالعجله بتاعتي لحد ما جه يوم انتخابات مجلس الشعب, و كان ممنوع الناس تدخل تنتخب(عشان مينتخبوش الاخوان طبعا) و كان عساكر الامن المركزي مالي الشارع بيضربوا قنابل مسيله للدموع علي الناس اللي في الشارع
و طبعا لأني من المجتهدين خرجت و كان لازم اروح درس العربي عشان يجي الدخان في عيني , و اخبط كل اللي كان قدامي بالعجله
بس مش ده سبب اني افتكرت اليوم ده
السبب ان يومها الاخوان كلنوا حرقوا عجلات كاوتش فوق الكوبري اللي بيخرج بره البلد(نفس الموقف) ومن مكان تاني سدوا الطريق لراس البر عشان منها ممكن اي حد يعدي النيل من عند عزبه البرج
طبعا انا مش هتكلم عن انهم لما جابوا دمياط في التليفزيون يومها , جابوا مدرستي و اللي هي المدرسه الوحيده اللي محصلش عندها مظاهرات لأن الشارع قدام الباب ديق من الناحيتين, بس عم صبري بتاع الشاي طلع يومها في التليفيزيون , و اكيد كان بيعمل للكاميرا باي باي من ورا المذيعه
بس سيبكوا من السياسه, انا اصلا ما احبش اتكلم فيها, و القصه دي مش موضوعنا اصلا
**********************************
المهم ..... وقف الاتوبيس مع الاتوبيسات الواقفه و نزل الرجاله للمره الثانيه
و بعد ما سألنا بعض الناس الواقفه اتأكد لنا بعض من اللي ابوشادي كان قالوا
و قررنا جميعا اننا نستني الفرج
(و ده طبعا لأن حتي و لو رجعنا اسكندريه فأكيد مش هنرف نسافر اليوم ده لان السكه مقفوله" ايه الذكاء دي" ها )
*********************************
رامي: باقولك ايه يا عبس, ما بما اننا قاعدين ما تيجي نروح نشوف ايه اللي بيحصل هناك
انا: ماشي , اهو بدل القعده

*******************************
بعد ما مشينا بشويه قرر بعض الركاب يعملوا نفس الحكايه
و طبعا كل اما نقرب الصوره تتضح اكثر
ناس كتير رايحه زينا ناحيه الكوبري, و من بعيد الكوبري مليان ناس اغلبهم لابسين جلاليب زي بتاعت الصيادين اللي في النيل
و فيه عجل كاوتش كتير محروق على خط من الطريق , و الخط الثاني عليه قارب صيد صغير مولعه فيه النار
و الحته المفتوحه من الطريق بالكاد تكفي عربيه ملاكي صغيره
و الطريق الوحيد اللي مش محروق هو الطريق اللي بيدخل علي البلد, و طبعا انا عارفه لأن ده مكانش مبني اول ما دخلت الكليه
فكنا بنشوف الطريق و هوا بيتبني من اوله كل اما نسافر
بعد ما وصلنا للكوبري , زاد الموقف حراره
كنا قد قاربنا علي العصر و العرق بينزل من الناس كلها زي المطر
****************************
انا: مش كان احسن لنا نفضل في التكيف في الاتوبيس احسن
رامي: يا عم سيبك, اديك بتاخد حمام شمس
انا: ! ... نعم(علي طريقه اللمبي) ه
***************************
طلعنا فوق الكوبري و من فوق كنا تقريبا شايفين البلد كلها
الستات قاعدين تحت جنب الكوبري, و الرجاله فوق الكوبري يباشرون اعمال الحرق
و الاطفال يلعبون بالاطارات المحروقه و كل شويه يحركوا القارب المحروق اقرب حتي يزيدوا الطين بله
البحيره علي يمينا, و البحر علي الشمال
المهم.... لاقينا راجل عجوز كده قولنا تلاقي الراجل الطيب ده عنده الزتونه بتاعت الموضوع, و هو اللي هيحلهالنا
كان راجل باين عليه الهيبه
******************************************

انا: سلامو عليكوا يا عم الحج
الحج:(بلهجه تشبه التوانسه) و عليكم السلام يا ابني
رامي: الا هو فيه ايه بالظبت يا عم الحج؟؟؟؟؟؟؟
و حكي لينا الراجل نفس القصه و في نفس الوقت كان باقي الناس قربوا علينا و سمعوا الحكايه
راكب 3: طب يا حج ليه ما اشتكيتوش للمسؤولين؟؟؟
واحد ما اعرفوش:(بلهجه تشبه التوانسه) يا عم احنا عملنا اللي ما يتعمل و لا حد سائل فينا
الحج: بس يا علي اسكت انتا
علي: اممممممممممم
راكب 5(اخيرا فتح بقه) : طب ما كلمتوش عضو مجلس الشعب فلان الفلاني" مش فاكر اسمه" ليه؟؟
علي: عااااا
ينظر الحج الى علي بصرامه فيسكت على الفور
الحج: يا ابني احنا جربنا كل حاجه, بس ما حدش بيسمعلنا, و بتاع مجلس الشعب ده و لا عبرنا
رامي: طب يا حج ذنت الناس اللي مسافره دي ايه انها تتحبس و تتعطل عن مصالحها كده؟؟
الحج: اهو يابني نصيبكوا كده
انا: طب يا حج احنا معانا اطفال... ذنبهم ايه يتحبسوا في الحر ده...؟
الحج: و هما اللي مش لاقيين ياكلوا ولا يشربوا عندنا دول مش اطفال....؟ و لو عايزين ميه ولا حاجه ممكن تدخلوا البلد تجيبوا منها.. ان لاقيتم
***************************************
طبعا هو عنده حق ان الاطفال اللي عندهم برضه محتاجين ياكلوا و يشربوا بس ده طبعا ما يديش الحق لحد انه يحبس ناس ملهاش ذنب في الحكايه دي
اكيد احنا ك بنيآدمين لينا دور في الحكايه دي بس صعب تحط اللوم علينا بطريقه مباشره
المفروض ابسط احتياجات الانسان هي المأكل و المشرب و المسكن و الملبس ... بس فيين؟؟

الحج: علي فكره احنا سايبين مكانفي الطريق يعدي العربيات الصغيره, فلو هتعدوا يبقي دلوقتي عشان شويه كده و هنقفل الكوبري كله
راكب 1: طب و الاتوبيسات يا حج؟؟
الحج: ما قدامكوش غير طريق مطوبس, ارجعوا بالاتوبيس لحد ما توصلوله و بعد كده لفوا من حوالين البحيره
علي: احمدوا ربنا اننا ما قفلناش المحاور
بعد الحوار ده قررنا نرجع الاتوبيس, و كان الاتوبيس بيحاول يلف بالفعل من نفسه
و ده كان عشان عربيات الامن المركزي و عربيات الشرطه كانت ملت المكان و قالت للسواقين يرجعوا
و في نفس الوقت كان اهل البلد بيسدوا اخر جزء مفتوح في الطريق و طلعوا القارب المحروق قدام شويه عشان الامن المركزي ما يعرفش يدخل البلد
*********************************************
ركبنا الاتوبيس و الحزن يعتلينا كلنا لأن الطريق حوالين البحيره طويل و ممكن ياخد اكتر من 5 ساعات, و كنا حوالي الساعه 4
يعني في الوقت اللي المفروض نكون وصلنا فيه دمياط, و الاتوبيس في طريقه لبورسعيد
*********************************************

تررررررررن تررررررررررن
انا: الو سلامو عليكو
ماما: ايه يا احمد.. وصلت بالسلامه؟؟
انا: لأ... انا لسه في نص السكه .. اصل حصل كذا كذا
ماما: طب و انت كويس ياحبيبي , جعان ..معاك ميه....؟؟؟؟؟؟؟
انا: انا كويس الحمد لله, بس رامي عايز يدخل الحمام
رامي: رامي مين!! انا...؟ انت بتكلم مين؟؟؟
انا: باقولك ايه احنا كلنا الحمد لله بخيربس هنطول شويه. يمكن نووصل علي 8 او 9 باليل ان شاء الله
ماما: طيب يا حبيبي تيجي بالسلامه
انا: طيب ماشي... مع السلامه
ماما: مع السلامه

**************************************************
قعدت مكاني في الاتوبيس و انا حاسس اني عايش فيلم هندي من اللي بيحصل فيه حاجات عجيبه كده
بس حمدت ربنا ان احنا في الاتوبيس
يعني فيه تكيف
و اعدت العب في التكيف شويه بس مششغال...... العب تاني برضه مش شغال
*************************************************
انا: هو التكيف مالو
!!!رامي: مش عارف.... م شغال عندي
راكبه 8: هو التكيف مش شغال عندكوا كمان؟؟
انا: اه , هو فيه ايه
راكب 4: يا اسطي... هو انت قفلت التكيف و لا ايه...؟
السواق: ايوه, اصل الجاز مش هيكفينا طول الرحله لو فضلنا فاتحين التكيف
رامي: صلاه النبي احسن
انا: هو الاتوبيس بيمشي بالجاز.....؟


.................يتبع

Wednesday, March 17, 2010

على متن شرق الدلتا 1

أنا مش عارف ايه اللي خلاني ادخل على البلوج دلوقتي , خصوصا ان انا كنت قررت قبل كده اني ما اكتبش فيه حاجه, بس انا حاسس اني قرفان من الدنيا و اللي فيها و الكليه و كل حاجه , و بقالي على النت حوالي 10 ساعات فقررت احكي لكم عن يوم طريف في حياه احمد العباسي

اولا, انا طالب في كليه الهندسه جامعه الاسكندريه لكن انا اساسا من دمياط و دايما انا و اصحابي الدمايطه(مش كلهم طبعا) متعودين بعد ما نخلص امتحانات الترم او اخر السنه اننا نخرج نتفسح و نغير جو .
و في احدى المرات كان تقريبا كله روح بيته ما عدا 4 انا منهم طبعا قررنا نقعد يومين كمان في اسكندريه
اتنين مننا كانوا بيلعبوا كوره و تعبوا و قرروا انهم هيقعدوا يوم كمان بس انا و رامي قررنا نروح السينما يومها و نروح تاني يوم(صراحه , انا كنت عايز اروح لان بقالي زمان ما شوفتش اهلي و كانوا وحشوني طبعا) المهم روحنا السينما و شوفنا فيلم معين و الساعه 3 بالليل خرجنا من الفيلم , و كنا في محطه الرمل , و لسبب ما شوفنا حاجات كتير من اللي كانت في الفيلم في الشارع , بعد كده قررنا ناخدها مشي زي كل مره بطول خط الترام لحد الابراهيميه , و طبعا طول ما احنا ماشيين قاعدين نتناقش هنعمل ايه لو طلع لنا حد بمطوه في وقت زي ده,
طب لو كانوا 2 .... طب لو 3
طب تعمل ايه لو كانت معاك خطيبتك او مراتك مثلا
و انا كان كل اللي نفسي افهمه من اسئله رامي هو ايه اللي انا و خطيبتي او مراتي هنكون بنعمله في الشارع لحد 3 بلليل , وهو يقوللي يا عم بس افرض بس.....
بعد ما روحنا رامي نام و انا قررت اتفرج علي فيلم ملوش اي لازمه لحد الصبح عشان كان لازم اصحي بدري عشان اسلم مشروع نهايه سنه اولي اللي لسبب ما اجلوا مناقشته لحد الاجازه
(كان data structure)
و طبعا كان لازم اطبق عشان مش هعرف اصحى في المعاد و لو بالطبل البلدي

قبل ما اروح الكليه اتفقت مع رامي نتقابل في الموقف الجديد في اتوبيس الساعه 1 و ده اصلا اتوبيس بورسعيد بس بيعدي علي دمياط فبنركبه
و بعد صراع مع المواصلات قدرت اوصل الموقف الساعه 12:55 بكل الشنط اللي كانت معايا.......... و بدات الرحله

طبعا قبل الاتوبيس ما يطلع لازم السواق يقولنا الاتوبيس ده رايح فين , علي الرغم ان محدش بيطلع الاتوبيس من غير ما يسأل نفس السواق على وجهه الاتوبيس

المهم: الرحله كانت ماشيه تمام لحد ما وصلنا لمنطقه قرب بلطيم كده,
المنطقه دي مميزه جدا لأنها بالظبط في نص السكه من دمياط لاسكندريه و ده معناه ان بقالنا حوالي ساعه و نص على الطريق و فاضل قدهم
و ميزه تانيه للمنطقه دي انها بلد واحد صاحبي معايا في الدفعه(ابو شادي) , و البلد دي من ناحيه تطل على البحر و من الناحيه التانيه تطل علي البحيره
يعني لو عايز تروح من الشرق للغرب او العكس لازم تعدي عليها
او طبعا تلف لفه ام العروسه حول البحيره
طبعا انا طول الساعه و نص ماكنتش قادر انام من كتر الاثاره , لأني قاعد افتكر اكل البيت و طعم اكل البيت و التلاجه بتاععتي .... قصدي بتاعتنا و....... شوفتوا بقي , اهوا انا افتكرتهم تاني الوقتي و حاسس ان انا جعاااان
المهم: كل اما كنا نقرب من البلد دي نشوف حاجه غريبه
نشوف عربيات كتير و مقطورات كتيره جايه علينا رايحه ناحيه اسكندريه و تقريبا كلهم بيشاورولنا نرجع علي اسكندريه
طبعا كانت حاجه غريبه لفتت انتباه كل الركاب اللي هما كانوا 13 , طبعا الرقم ملوش علاقه بحاجه انا حتي الآن شايف انه صدفه, و له معني ان العدد يكون قليل لأن اغلب الطلبه روحوا قبلها بيومين و ما كناش قرب يوم اجازه
المهم كل الاتوبيس كان واقف يتفرج من الشباك مش فاهمين حاجه, و السواق عامل مش واخد باله

بعد شويه لقينا صف مقطورات و اتوبيسات واقف, السواق حتي موقفش يسأل حتي بعد الالحاح عليه.
المهم بقينا كا اما نقرب نلاقي العربيات الواقفه تكتر و كان فيه بعيد زي ما يكون دخان

الموقف كل شويه يزيد صعوبه... العربيات الواقفه تكتر و الدخان يزيد
طبعا كان توقع ان حصلت حادثه هو السائد ..... لكن محدش توقع ان اللي حاصلنا ده ممكن يحصل


بعد شويه وصلنا البلد دي و مكانش ممكن نممشي بالأتوبيس اكتر من كده لأن ببساطه مكانش في مكان نعدي منه

ركن السواق علي جنب و قالنا بلكنته البورسعيديه
السواق: يا جماعه احنا هنفضل هنا شويه لحد ما نعرف ايه الحكايه
الراكب1 : هو فيه ايه ياسطى
الراكب2 يهمس للراكب3 : هو الراجل ده غبي و للا ايه
السواق: يعني هعرف منيين يا بيه, انا زيي زيكم
الراكب4: طب افتح الباب ياسطي عشان اشرب سجاره
بعد فتح الباب خرج كل الرجاله من الاتوبيس عشان يشوفوا فيه ايه بيحصل, و الدخان ده موجود ليه
و بعد عده محاورات مع السواقين و الركاب اللي كانوا راكنين معانا اكتشفنا ان محدش عارف حاجه , وطبعا دي حاجه تدعو الحاجه البشريه للافتاء
"دي تلاقيها مقطوره بنزين انفجرت"

"لا يا راجل , فال الله و لا فالك, دي تلاقيها حادثه بسيطه"

"يا عم, هو فيه حادثه بسيطه تعمل كل ده, دي تلاقي الحكومه بتضرب في اهل البلد , دول ماعندهمش رحمه, حكومه بنت تتيييييييييت"

طبعا كان واضح ان الموضوع اكبر من مجرد حادثه, و ان فيه حاجه بتحصل جوه البلد

و استمرينا علي الوضع ده لغايه اما افتكرت ابو شادي اللي من البلد دي, فقررت اتصل بيه.....


ترررن......... ترررن

انا: الو ..سلامو عاليكوا
ابو شادي: و عليكوم السلام يا مان ...عامل ايه.. سلمت المشروع ؟
انا: اه يا عم سلمتوا.. إللا انت فين دلوقتي؟ و فيه ايه بيحصل في بلدكوا؟؟
ابو شادي: انا في بورسعيد باتفسح مع اصحابي, و بتسأل علي بلدنا ليه؟
انا: لا مفيش اصلنا محبوسين في الشارع و بلدكوا بتطلع دخان بس
ابو شادي: هاهاهاها ... هما عملوها تاني.. اهاهاهاهاها
انا: هما مين دول؟؟ و عملوا ايه بالظبط؟؟

يتبع...................