Wednesday, March 17, 2010

على متن شرق الدلتا 1

أنا مش عارف ايه اللي خلاني ادخل على البلوج دلوقتي , خصوصا ان انا كنت قررت قبل كده اني ما اكتبش فيه حاجه, بس انا حاسس اني قرفان من الدنيا و اللي فيها و الكليه و كل حاجه , و بقالي على النت حوالي 10 ساعات فقررت احكي لكم عن يوم طريف في حياه احمد العباسي

اولا, انا طالب في كليه الهندسه جامعه الاسكندريه لكن انا اساسا من دمياط و دايما انا و اصحابي الدمايطه(مش كلهم طبعا) متعودين بعد ما نخلص امتحانات الترم او اخر السنه اننا نخرج نتفسح و نغير جو .
و في احدى المرات كان تقريبا كله روح بيته ما عدا 4 انا منهم طبعا قررنا نقعد يومين كمان في اسكندريه
اتنين مننا كانوا بيلعبوا كوره و تعبوا و قرروا انهم هيقعدوا يوم كمان بس انا و رامي قررنا نروح السينما يومها و نروح تاني يوم(صراحه , انا كنت عايز اروح لان بقالي زمان ما شوفتش اهلي و كانوا وحشوني طبعا) المهم روحنا السينما و شوفنا فيلم معين و الساعه 3 بالليل خرجنا من الفيلم , و كنا في محطه الرمل , و لسبب ما شوفنا حاجات كتير من اللي كانت في الفيلم في الشارع , بعد كده قررنا ناخدها مشي زي كل مره بطول خط الترام لحد الابراهيميه , و طبعا طول ما احنا ماشيين قاعدين نتناقش هنعمل ايه لو طلع لنا حد بمطوه في وقت زي ده,
طب لو كانوا 2 .... طب لو 3
طب تعمل ايه لو كانت معاك خطيبتك او مراتك مثلا
و انا كان كل اللي نفسي افهمه من اسئله رامي هو ايه اللي انا و خطيبتي او مراتي هنكون بنعمله في الشارع لحد 3 بلليل , وهو يقوللي يا عم بس افرض بس.....
بعد ما روحنا رامي نام و انا قررت اتفرج علي فيلم ملوش اي لازمه لحد الصبح عشان كان لازم اصحي بدري عشان اسلم مشروع نهايه سنه اولي اللي لسبب ما اجلوا مناقشته لحد الاجازه
(كان data structure)
و طبعا كان لازم اطبق عشان مش هعرف اصحى في المعاد و لو بالطبل البلدي

قبل ما اروح الكليه اتفقت مع رامي نتقابل في الموقف الجديد في اتوبيس الساعه 1 و ده اصلا اتوبيس بورسعيد بس بيعدي علي دمياط فبنركبه
و بعد صراع مع المواصلات قدرت اوصل الموقف الساعه 12:55 بكل الشنط اللي كانت معايا.......... و بدات الرحله

طبعا قبل الاتوبيس ما يطلع لازم السواق يقولنا الاتوبيس ده رايح فين , علي الرغم ان محدش بيطلع الاتوبيس من غير ما يسأل نفس السواق على وجهه الاتوبيس

المهم: الرحله كانت ماشيه تمام لحد ما وصلنا لمنطقه قرب بلطيم كده,
المنطقه دي مميزه جدا لأنها بالظبط في نص السكه من دمياط لاسكندريه و ده معناه ان بقالنا حوالي ساعه و نص على الطريق و فاضل قدهم
و ميزه تانيه للمنطقه دي انها بلد واحد صاحبي معايا في الدفعه(ابو شادي) , و البلد دي من ناحيه تطل على البحر و من الناحيه التانيه تطل علي البحيره
يعني لو عايز تروح من الشرق للغرب او العكس لازم تعدي عليها
او طبعا تلف لفه ام العروسه حول البحيره
طبعا انا طول الساعه و نص ماكنتش قادر انام من كتر الاثاره , لأني قاعد افتكر اكل البيت و طعم اكل البيت و التلاجه بتاععتي .... قصدي بتاعتنا و....... شوفتوا بقي , اهوا انا افتكرتهم تاني الوقتي و حاسس ان انا جعاااان
المهم: كل اما كنا نقرب من البلد دي نشوف حاجه غريبه
نشوف عربيات كتير و مقطورات كتيره جايه علينا رايحه ناحيه اسكندريه و تقريبا كلهم بيشاورولنا نرجع علي اسكندريه
طبعا كانت حاجه غريبه لفتت انتباه كل الركاب اللي هما كانوا 13 , طبعا الرقم ملوش علاقه بحاجه انا حتي الآن شايف انه صدفه, و له معني ان العدد يكون قليل لأن اغلب الطلبه روحوا قبلها بيومين و ما كناش قرب يوم اجازه
المهم كل الاتوبيس كان واقف يتفرج من الشباك مش فاهمين حاجه, و السواق عامل مش واخد باله

بعد شويه لقينا صف مقطورات و اتوبيسات واقف, السواق حتي موقفش يسأل حتي بعد الالحاح عليه.
المهم بقينا كا اما نقرب نلاقي العربيات الواقفه تكتر و كان فيه بعيد زي ما يكون دخان

الموقف كل شويه يزيد صعوبه... العربيات الواقفه تكتر و الدخان يزيد
طبعا كان توقع ان حصلت حادثه هو السائد ..... لكن محدش توقع ان اللي حاصلنا ده ممكن يحصل


بعد شويه وصلنا البلد دي و مكانش ممكن نممشي بالأتوبيس اكتر من كده لأن ببساطه مكانش في مكان نعدي منه

ركن السواق علي جنب و قالنا بلكنته البورسعيديه
السواق: يا جماعه احنا هنفضل هنا شويه لحد ما نعرف ايه الحكايه
الراكب1 : هو فيه ايه ياسطى
الراكب2 يهمس للراكب3 : هو الراجل ده غبي و للا ايه
السواق: يعني هعرف منيين يا بيه, انا زيي زيكم
الراكب4: طب افتح الباب ياسطي عشان اشرب سجاره
بعد فتح الباب خرج كل الرجاله من الاتوبيس عشان يشوفوا فيه ايه بيحصل, و الدخان ده موجود ليه
و بعد عده محاورات مع السواقين و الركاب اللي كانوا راكنين معانا اكتشفنا ان محدش عارف حاجه , وطبعا دي حاجه تدعو الحاجه البشريه للافتاء
"دي تلاقيها مقطوره بنزين انفجرت"

"لا يا راجل , فال الله و لا فالك, دي تلاقيها حادثه بسيطه"

"يا عم, هو فيه حادثه بسيطه تعمل كل ده, دي تلاقي الحكومه بتضرب في اهل البلد , دول ماعندهمش رحمه, حكومه بنت تتيييييييييت"

طبعا كان واضح ان الموضوع اكبر من مجرد حادثه, و ان فيه حاجه بتحصل جوه البلد

و استمرينا علي الوضع ده لغايه اما افتكرت ابو شادي اللي من البلد دي, فقررت اتصل بيه.....


ترررن......... ترررن

انا: الو ..سلامو عاليكوا
ابو شادي: و عليكوم السلام يا مان ...عامل ايه.. سلمت المشروع ؟
انا: اه يا عم سلمتوا.. إللا انت فين دلوقتي؟ و فيه ايه بيحصل في بلدكوا؟؟
ابو شادي: انا في بورسعيد باتفسح مع اصحابي, و بتسأل علي بلدنا ليه؟
انا: لا مفيش اصلنا محبوسين في الشارع و بلدكوا بتطلع دخان بس
ابو شادي: هاهاهاها ... هما عملوها تاني.. اهاهاهاهاها
انا: هما مين دول؟؟ و عملوا ايه بالظبط؟؟

يتبع...................

No comments:

Post a Comment