بكت عيني و فاضت بالدمع من هذا الابتلاء
فقلت يا عين لا تبكي..ما عاد ينفع البكاء
فالروح ما بقيت, و ما يعيدها إنشاد و لا غناء
عادت الروح لربها .. و ما بقي إلا الوعاء
جسد بلا روح...مصيره الفناء
بارد كالثلج, صلب كالصخر .. لا يسمع النداء
قبله دامعة, لوجه سمته الصفاء
و مال فؤادي يشعر بالخواء
يا ليتني أجد لقلبي دواء
أيكفي أن أنظر إلى السماء
أ و هل يرى قلبي فيها له عزاء
أسأشعر بالروح المليئه بالنقاء
أسيشعر جسدي بها .. مع كل قطره ماء
كفتني رؤيتها في الحلم..محاطه بالضياء
قلت يا حلم..لا أريد لك انتهاء
فقال الحلم: ليس بعد البدايه إلا الإنتهاء
و توقفت النساء عن العويل و العواء
و ما بقي إلا اﻷحفاد و اﻷبناء
يدعون للروح في كل صباح و مساء
يدعون أن تنال حسن الجزاء
إلهي أعنا علي الوفاء, و أعد الجميع سعداء
و يا جدتي, في الجنة موعدنا .. و عند الحوض اللقاء